- See more at: http://geekakram.blogspot.com/2013/04/blog-post_7.html#sthash.9yynulRO.dpuf

الجمعة، 30 مايو 2014

السيرة الذاتية للمصمم

                                                       بسم الله الرحمن الرحيم                                                           

الاسم  :فاروق نجيب سعيد                                    
المدينة :تــعــــز                                         
العنوان الحالي : الــيمــن- صـنعــاء.                        
--------------------------------------------------------------------------
البريدالإلكتروني  : Farooq2005@hotmail.com
رقم الجوال         :      701658722
-------------------------------------------------------------------------
جـــــــــامـــــعـــــة عـــــــــــــــــدن
درجةبكالوريوس , علوم وهندسة الكمبيوتر(خمس سنوات)
-------------------------------------------------------------------------
الدورات:
-دبلوم الشبكات الدولي   سيسكو  / عدن
-دبلوم  اوراكل   /  صنعاء
-دبلوم صيانة الحاسوب   +a  (ماديا ; وبرمجيا) (لابتوب ; وديسكتوب)  / عدن
-دبلوم الرخصة الدولية للحاسب / عدن
-------------------------------------------
الخبرات :
-صيانة الحاسب (ماديا ; وبرمجيا) (لابتوب ; وديسكتوب)
-تركيب وصيانة شبكات الانترنت / عدن
- تدريس الحاسوب
------------------------------------------------------------------------
أتقن الانجليزية (قراءه،كتابة،محادثة)
-----------------------------------------------------------------------
وشكرا،،،،،،،،،


الاثنين، 26 مايو 2014

أبو بكر سالم بلفقيه

أبو بكر سالم بلفقيه           اظفط هنا لسماع اغنيته ' غدر الليل '     
مغني وملحن وشاعر واديب يمني محافظة حضرموت يحمل الجنسية السعودية منذ سبعينيات القرن الماضي عاش متنقلا بين عدن وبيروت وجدة والقاهرة إلى ان استقر في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.
تميز الفنان أبوبكر سالم بلفقيه بثقافة عالية انعكست وعيًّا فنيًّا واسعًا في تجربته الطويلة، كما تميز بعذوبة صوته، وتعدد طبقاته بين القرار والجواب، وبالقدرة على استبطان النص وجدانيًّا بأبعاده المختلفة فرحًا وحزنًا، كما تميز بقدرته على أداء الألوان الغنائية المختلفة، فإلى جانب إجادته للأغنيتين الحضرمية والعدنية، فقد أجاد الغناء الصنعاني الذي بدأ يمارسه منذ بداياته الفنية، وقدم أكثر من عشر أغان منها: (قال المعنى لمه)، و(مسكين ياناس)، و(ياليل هل أشكو)، و(وامغرد)، و(بات ساجي الطرف)، و(أحبة ربى صنعاء)، و(رسولي قوم)، واللون الخليجي (مجروح) و(اصيل والله اصيل) بالإضافة إلى القصائد الفصيحه لابو قاسم الشابي وجده أبوبكر بن شهاب، وقد حقق أبوبكر سالم نجاحا كبيرا على مستوى الجزيره العربية والوطن العربي في بداية مشواره الفني وما زال يحقق النجاحات الكبيرة ومتواصلا مع جمهوره سنويا عبر الحفلات الغنائية التي يحييها في مهرجانات الأغنية العربية المتعددة وتغنت اغانيه من قبل فناني الوطن العربي مثل وليد توفيق وراغب علامه بالإضافة إلى فناني الخليج العربي مثل طلال مداح وعبدالله رويشد بالإضافة إلى كتابه وتلحين أغاني لكبار فناني الوطن العربي مثل الراحله ورده الجزائريه، اشتهرت اغانيه بالحكمه والموعظه وحمل هموم المغتربين وقد نقل أبوبكر تجربته الشخصية وترجمها إلى جمهوره من خلال اغانيه التي تحمل الطابع الاخلاقي والاجتماعي والهموم التي يعاني منها المغترب عن وطنه لانه عاش مغتربا عن وطنه الام وبحكم نشاته في بيئه دينية محافظه واسره مثقفه وجده أبوبكر بن شهاب هو من كبار شعراء مدينة تريم الغناء مسقط رأس أبوبكر سالم والتي تغنى بها لاحقا في اغنيه فرصه من العمر من كلمات المحضار وأيضا في اغنيه الله لطيف الله من كلماته وبشراك هذا من كلمات جده ابن شهاب، ابنه أصيل أبو بكر سار على ذات الطريق وحقق وما زال يحقق حضورا جيدا عبر عدد من الألبومات الناجحة كما لديه ديوان شاعر قبل الطرب يحتوي على القصائد التي كتبها طوال مشواره الفني والادبي منذ دخوله عالم الفن والادب عام 1956. يعتبر الفنان أبوبكر سالم من أشهر الفنانين على الساحة الخليجية والعربية ويلقب بـ (أبو الغناء الخليجي)،و أيضا يعتبر الفنان أبوبكر سالم من الفنانين القلائل في الوطن العربي الكبير من نجح ان يكون مغنيا وشاعرا وملحنا وموزعا موسيقيا في آن واحد ويعتبر بذالك الفنان الشامل في صناعة الاغنيه من اركانه التلاث وهي الكلمة واللحن والأداء بالإضافة إلى التوزيع الموسيقي، كما يملك حنجرة ذهبية جعلت من صوته اندر الاصوات في العالم بالإضافة إلى قدرته العجيبة على تغيير درجات صوته بشكل موسيقي وكانه آله موسيقية. دروب مغلقة هو آخر البومات الفنان أبوبكر سالم والذي اطلق في نهاية سنة 2010 م. و هو من أبرز فناني العالم

اليمن اصل العرب



أمـــي اليـــــمـــــن:                                                           

لمعرفة تاريخ اليمن القديم لابد للقارئ أن يلغي من ذهنه الحدود السياسية المعاصرة لشبه الجزيرة العربية ويتصورها وحدة جغرافية مترابطة، فلم تعرف شبه الجزيرة العربية لا عرب الجنوب ولا عرب الشمال ولا عرفت شمال الجزيرة ولا جنوبها ، ولم تورد النقوش ذكراً لقحطانية ولا لعدنانية ، بل كانت كل شبه الجزيرة مسرحاً لأحداث تاريخية متنوعة فقامت الممالك والحضارات واتسعت بذاتها أو نفوذها داخل شبه الجزيرة طالما توفرت لها القوة والنفوذ داخل شبه جزيرة العرب. أما التقسيم الشائع في الكتابات الحديثة لشبه الجزيرة العربية بين شمال وجنوب فينحدر من العصر الإسلامي، ومع ذلك وبسبب الانسجام القائم على التنوع الحيوي في منطقة جنوب شبه الجزيرة وبسبب تواصل حلقات تاريخها السياسي والحضاري فقد جعلت المصادر كل جنوب شبه الجزيرة قسماً واحداً بينما فصلت شمال الجزيرة إلى عدة أقسام ومع ذلك فلم تكن حدود الشمال والجنوب حتى في العصر الإسلامي محددة بدقة إلا أن المؤرخ والجغرافي اليمني أبو محمد الحسن بن أحمد الهمداني صاحب (صفة جزيرة العرب) (توفي بعد سنة 360 هـ )قد جعل حدود جنوب شبه الجزيرة تبدأ من الكعبة بمكة جنوباً، وهو تقسيم ينحدر من العصر الإسلامي كما نرى .

أما الإغريق قديماً فقد نظروا إلى ما سموه العربية السعيدة وهى صفة شاعت عن بلاد اليمن، ورأوا أنها تبدأ بعد عشرة كيلومترات من العقبة جنوباً ، وما نود عرضه هنا هو رسم إطار زمني لعصر ما يصطلح عليه بالتاريخ اليمني القديم أو فترة تاريخ الحضارة الراقية في اليمن القديم، وهي تمثل حيناً من الدهر برز فيها سكان بلاد اليمن من غسق التاريخ إلى ضحاه، ودلت على دورهم التاريخي لُقَىً أثرية مميزة وشواهد كتابية معلومة، ضمت حروفاً أبجدية خاصة: صوتاً ورسماً ، وتومئ إلى حضارتهم قرائن خارجية ثابتة تدل على أن أمماً أخرى في ذلك الزمان تناقلت طرفاً من أخبارهم وتبادلت شيئا من سبل معاشهم .

ويمكن تقسيم الإطار الزمني لتاريخ اليمن القديم إلى عصرين رئيسين، ويستند هذا التقسيم إلى معطيات تاريخية وجغرافية ليس هنا محل تفصيلها، ومع ذلك فإن العصرين يتداخلان ومن الصعب رسم حد فاصل بينها، فقد تزامنت فترات من العصرين، كما لم يكن الانتقال من الأول إلى الثاني انقطاعاً، وإنما امتداداً واستمراراً، والعصور التاريخية ليست مسارات زمنية مختلفة ، وإنما هي في حقيقة الأمر مظاهر مختلفة لمسار زمني واحد .

العصر الأول:

تدل أقدم المعلومات المعتمدة على حضارة يمنية راقية، يعود تاريخها على الأقل إلى القرن العاشر قبل الميلاد وتقترن هذه المعلومات بذكر سبأ التي ارتبطت بها معظم الرموز التاريخية في اليمن القديم والتي هي بالفعل واسطة العقد في هذا العصر ، ويمثل تاريخ دولة سبأ، وحضارة سبأ فيه عمود التاريخ اليمني، وسبأ عند النسابة هو: أبو حمير وكهلان، ومن هذين الأصلين تسلسلت أنساب أهل اليمن جميعاً، كما أن هجرة أهل اليمن في الأمصار ارتبطت بسبأ، حتى قيل في الأمثال: تفرقوا أيدي سبأ ،والبلدة الطيبة التي ذكرت في القرآن الكريم هي في الأصل أرض سبأ، كما أن أبرز رموز اليمن التاريخية سد مأرب قد اقترن ذكره بسبأ، وكان تكريمه بالذكر في القرآن سبباً في ذيوع ذكر سبأ وحاضرتها مأرب.
ودولة سبأ في العصر الأول هي أكبر وأهم تكوين سياسي فيه، وما تلك الدول التي تذكر معها سوى تكوينات سياسية كانت تدور في فلكها، ترتبط بها حيناً وتنفصل عنها حيناً آخر، مثل دولة معين وقتبان وحضرموت، أو تندمج فيها لتكون دولة واحدة مثل دولة حمير، والتي لقب ملوكها بملوك سبأ وذي ريدان وذو ريدان هم حمير.
وأرض سبأ في الأصل هي منطقة مأرب ، وتمتد إلى الجوف شمالاً، ثم ما حاذاها من المرتفعات والهضاب إلى المشرق، وكانت دولة سبأ في فترات امتداد حكمها تضم مناطق أخرى ، بل قد تشمل اليمن كله . وكانت مأرب عاصمة سبأ، وتدلل الخرائب والآثار المنتشرة التي تكتنف قرية مأرب الصغيرة اليوم على الضفة اليسرى من وادي أذنه على جلال المدينة القديم وكبرها، ويرجح أن التل الذي تقع عليه قرية مأرب اليوم هو مكان قصر سلحين الذي ذكره العلامة الحسن بن أحمد الهمداني قبل ألف عام، والذي ورد ذكره بالاسم نفسه في النقوش اليمنية القديمة .
وقد تحكم موقع مأرب في وادي سبأ بطريق التجارة الهام المعروف بطريق اللبان، وكان اللبان من أحب أنواع الطيوب وأغلاها في بلدان الشرق القديم، وحوض البحر المتوسط، وقد تميزت اليمن بإنتاجها أجود أنواع اللبان وهو الذي كان ينمو في الجزء الأوسط من ساحله الجنوبي في بلاد المهرة وظفار، وقد أدى ذلك الطلب المتزايد عليه إلى تطوير تجارة واسعة نشطة، تركزت حول هذه السلعة وامتدت إلى سلع أخرى نادرة عبر طريق التجارة المذكور ، وكان يمتد هذا الطريق بصفة رئيسية من ميناء قنا في مصب وادي ميفعة على بحر العرب إلى غزة في فلسطين على البحر المتوسط، مروراً بمدينة شبوة ومأرب، ثم يمر بوادي الجوف، ومنه إلى نجران حيث يتفرع إلى فرعين: طريق يمر عبر قرية الفاو في وادي الدواسر، ومنه إلى هجر في منطقة الخليج، ثم إلى جنوب وادي الرافدين، وطريق رئيس يمتد من نجران نحو الشمال، ماراً بيثرب، ثم ددان في شمال الحجاز، ومنه إلى البتراء، ويتجه الطريق الرئيس من البتراء نحو ميناء غزة، بينما يتجه فرع آخر إلى دمشق وإلى مدن الساحل الفينيقي .
ولا شك أن استئناس الجمل الذي يرجح أنه تم في القرون الأخيرة من الألف الثاني قبل الميلاد قد لعب دوراً بارزاً في ازدهار التجارة بقدرته على حمل الأثقال لمسافات طويلة، وتتوافق تواريخ استئناس الجمل مع ما ورد في التوراة من إشارات إلى زيارة ملكة سبأ للنبي سليمان عليه السلام في القرن العاشر قبل الميلاد، وهي الزيارة التي تفيد وجود علاقات تجارية بين بلاد الشام وبلاد اليمن؛ إذ تذكر الأخبار المرتبطة بتلك الزيارة أن ملكة سبأ أحضرت معها كميات كبيرة من الطيوب منها اللبان.
وتعتبر أخبار هذه الزيارة كما وردت في التوراة أقدم الأخبار التي وصلتنا عن سبأ وحضارتها، وقصة هذه الزيارة مشهورة وقد طبقت شهرتها الآفاق وملأت أسماع الدنيا، وشغلت الناس عشرات القرون، ذكرتها الكتب السماوية، وتواتر ذكرها في الأخبار والروايات المتعددة، وخاصة موروث أهل اليمن، فملكة سبأ عندهم رمز تاريخي لحضارة يمنية قديمة راقية، وقد كرمت ملكة سبأ وقصة زيارتها للنبي سليمان بالذكر في القرآن الكريم .
قال تعالى: (وجئتك من سبأ بنبأ يقين، إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم).وإذا كانت التجارة وموردها المالي الوفير قد أسهمت بقسط عظيم في صياغة الحياة العامة للناس وازدهارها في مراكز الحضارة اليمنية القديمة ، وخاصة في قلب تلك الحضارة: أرض سبأ وعاصمتها مأرب، فإن سد مأرب هو أهم شاهد على أن اليمن شهدت أيضاً حضارة زراعية فائقة، وتشير بعض الدراسات الأثرية الجادة التي أجريت ميدانياً على آثار السد إلى أن تأسيسه ربما يعود تاريخياً إلى قبل مطلع الألف الأول قبل الميلاد على الأقل، وهو أمر يتوافق أيضاً مع ما سلف ذكره من أخبار تتحدث عن حضارة يمنية راقية منذ مطلع الألف الأول قبل الميلاد. وقد ذكرت النقوش ملكة سبأ التي حكمت في القرن العاشر قبل الميلاد وبعدها ذكرت عدداً كبيرا من المكربين والملوك الذين تولوا الحكم في دولة سبأ، والفرق بين الملك و المكرب هو أن الملك يحكم شعباً واحداً أو قبيلةً واحدةً بينما المكرب لقب للمجمِّع والموحِّد لعدة شعوب أي الموحد،ووجود المكربين في تاريخ اليمن القديم يشهد بجدارة على الجهود المبكرة جداً لتوحيد أهل اليمن تحت سلطة سياسية واحدة، وقد حاول أحد العلماء ترتيبهم زمنياً خلال الألف الأول قبل الميلاد، فبلغوا ما يقارب الخمسين، ابتداءً من القرن الثامن إلى القرن الأول قبل الميلاد، ومن هؤلاء الحكام: يثع أمر بين بن آسْمُهُ عَلَي الذي تذكره الحوليات الآشورية حوالي عام 715 ق،م مقترناً بالملك الآشوري سرجون الثاني وهو ما يشهد على قيام علاقات دبلوماسية مع العالم الخارجي ،
أما النقوش اليمنية فتذكره مقترناً ببعض المنشآت المعمارية ومنها أنه سَوَّرَ مأرب، ومنهم أيضاً كَرِبْ إل وتار بن ذمار علي الذي بعث بهدية إلى الملك الآشوري سنحريب، حسب ما يذكر نقش بناء معبد بيت أكينو في آشور، حوالي 685 ق،م، ويرجح أنه هو نفسه صاحب نقش صرواح الكبير الذي يذكر أن هذا الملك قد قام بعدة حملات عسكرية داخلية خلال فترة حكمه يهدف منها إلى تثبيت السلطة المركزية لدولته وتأديب من خرج عنه، وشملت حملاته مناطق أوسان وغيرها من المناطق الجنوبية حتى باب المندب، كما شملت حملاته أيضاً مناطق امتدت ما بين نجران والمعافر بلاد الحجرية، من محافظة تعز وبعض مدن وادي الجوف، مثل: نشان ونشق، ويذكر النقش أنه كافأ الجهات التي حافظت على الولاء له مثل: حضرموت وقتبان، وأنه قام بإصلاحات واسعة في منطقة مأرب ومنها قصر سلحين وسَوَّر عدداً من المدن اليمنية، وأصلح عدداً من سبل الري والأراضي التابعة لها، ويُعَدُّ المكرب يَدَعْ إل ذريح بن آسْمُهُ علي أشهر حكام سبأ في أمور البناء، فقد عُثر على نقوش عديدة من عهده تذكر منشآته المعمارية، وخاصة المعابد، وقد ارتبطت باسمه معابد شهيرة باليمن القديم مثل معبد أوام البيضاوي الكبير محرم بلقيس ومعبد صرواح ، ومعبد في المساجد وغيرها من الأبنية التي تنبئ عن آثارها عن مستوى راقٍ من الإتقان المعماري والإبداع الهندسي، وظلت سبأ وحتى القرن الخامس قبل الميلاد الدولة الكبيرة الأم ، حين خرجت عن سيطرتها مناطق عدة واستطاعت أن تكون دولاً مستقلة، ودخلت هذه الدول في منافسة مع سبأ، وشاركتها نفوذها السياسي والتجاري، بل إن كل واحدة من تلك الدول لم تكن أقل شأناً من سبأ في أوج ازدهارها وأبرز هذه الدول هي: معين وقتبان وحضرموت،
أما دولة معين فقد ظهرت في القرن الخامس قبل الميلاد في الجوف، بعد أن تمكنت مناطق الجوف بقيادة مدينة يَثُل = براقش العاصمة الدينية من السيطرة على طريق اللبان التجاري بمساندة حضرموت وقتبان، ثم اتجه المعينيون شمالاً، وأقاموا المحطات التجارية والمستوطنات المعينية على طرق القوافل التجارية مثل قرْية في وادي الدواسر على الطريق بين نجران والبحرين أي شرق الجزيرة ، ومثل ددان في وادي القرى على الطريق بين نجران وغزة،
ومن قرنو عاصمة الدولة المعينية انطلق أهل معين يرتادون الأسواق العالمية في فلسطين ومصر واليونان وغيرها، وقد عثر بمصر على قبر تاجر معيني نقش اسمه زيد إلا بن زيد وكان يتاجر بالمر والقرفة في مصر أيام بطليموس الثاني حوالي 264 ق،م،
وكان العالم القديم يعرف المعينيين، وقد ذكرهم مؤلفو اليونان في كتبهم وسموا اللبان باسمهم، على أن تلك المصادر لا تقصر الذكر على المعينيين، وإنما تذكر معهم أيضاً في اليمن: السبئيين والحضارمة والقتبانيين، وكان أول ذكر لقتبان قد ورد في نقش الملك كرب إل وتار السبئي، وكانت حينها موالية لسبأ التي خلصتها من سيطرة أوسان، على أن قتبان مثل معين استطاعت أن تخرج عن سيطرة سبأ في القرن الخامس قبل الميلاد، وأن تمد نفوذها على حساب سبأ متحالفة مع حضرموت،
كانت مدينة تمنع في وادي بيحان عاصمة قتبان وهو مقر قبائلها في الأصل ، وفي القرن الثالث والثاني قبل الميلاد بلغت قتبان أوج ازدهارها وشملت رقعتها مناطق أوسان القديمة حتى ساحل بحر العرب، ومدت نفوذها جنوباً لتشمل واحة الجوبة على بعد مسيرة يوم واحد من مأرب العاصمة السبئية، وتميز القتبانيون بنشاط زراعي هائل، فأقاموا مشاريع الري في الوديان، وشقوا القنوات الطويلة وحفروا الآبار وبنوا السدود، وأحسنوا استثمار موقعهم على طريق اللبان التجاري، فجنوا من الزراعة والتجارة الخير الوفير، وكانوا يُعنون بسن الشرائع ووضع القوانين التي تنظم أمورهم الاقتصادية، ولا تزال تقوم إلى اليوم وفي محل السوق القديم بهجر كحلان تمنع العاصمة قديماً مَسَلَّةٌ نقش على جوانبها تعاليم خاصة بسوق المدينة واسمه سوق شمر ويبين النقش إجمالا الرسوم المفروضة ، وفئات التجار وغير ذلك،
أما حضرموت في أقدم عهودها فقد كانت تابعة لدولة سبأ الكبيرة ثم موالية لها، وفي القرن الخامس ق،م، إبان ضعف الدولة السبئية خرجت حضرموت عن سبأ كغيرها وكونت دولة مستقلة، وقد نمت قوتها تدريجياً واكتسبت أهمية فائقة، خاصة لكونها تملك أرض اللبان في ظفار وكانت عاصمتها‎ شبوة التي تقع في أقصى غرب وادي حضرموت على أطراف مفازة صيهد، وكانت تشمل في عز ازدهارها ظفار أرض اللبان والنطاق الجنوبي الممتد حتى ساحل العرب، وتمتد شمالاً باتجاه الربع الخالي وما يحاذي العَبْر، بالإضافة إلى موطنها الأصلي وادي حضرموت، وتبرز أهمية هذه الدولة بوضوح من خلال ذكرها وذكر عاصمتها في المصادر الكلاسيكية، إذ تذكر أن شبوة عاصمة حضرموت كانت مركزاً هاما لتجارة اللبان،
العصر الثاني
في أواخر العصر الأول، وخاصة في القرنين الثاني والأول قبل الميلاد، أتى على أهل اليمن حين من الدهر قللوا فيه من اهتمامهم بالزراعة، واعتمدوا كثيرا على الرخاء الذي تدره عليهم القوافل التجارية، وغلب عليهم التنافس على المال والجاه ، فأصبح في اليمن خمس دول في آن واحد هي سبأ وقتبان ومعين وحضرموت وحمير ، أصبحت عواصمها باستثناء حمير أشبه ما تكون بدول مدن القوافل التي يخضع ازدهارها وسقوطها للأوضاع التجارية والأطماع السياسية، كما حدث للبتراء ولتدمر والحضر في شمال الجزيرة،
وتمكن البطالمة الذين كانوا يحكمون مصر آنذاك من التعرف على أسرار الملاحة في البحر الأحمر ومواقيت حركة الرياح الموسمية في المحيط الهندي، فشرعوا يتجرون بحراً دون وساطة اليمنيين الذين كانوا يسيطرون على طريق اللبان البري وتحول النشاط التجاري بين حوض البحر المتوسط وحوض المحيط الهندي تدريجياً من الطريق البري إلى الطريق البحري، فبدأ يخف عطاء الطريق البري وتأثرت به الدول اليمنية القديمة كثيراً، مما أضعف من قوتها وأنقص هيبتها، فطمع بها الناس دولاً وقبائل ، فكانت حملة أليوس جالوس الرومانية التي أخفقت عند أسوار مأرب عام 224 ق،م، في محاولة للسيطرة على الطريق البري والاستيلاء على بلاد اللبان،
كما طمعت القبائل البدوية المنتقلة في الصحراء بحواضر الدول اليمنية ومحطاتها التجارية، خاصة بعد أن تضرر أهل البادية أنفسهم  نتيجة نقص مواردهم التي كانوا يجنونها من الطريق كجمالة أو حماة قوافل، فكانوا يهاجمون المحطات والمدن كلما مسهم جوع وآنسوا من تلك المدن ضعفاً، وساعدهم على ذلك اتخاذهم الفرس سلاحاً فعالاً في غزواتهم حيث كانوا ينقضون بسرعة وقوة على ثغور تلك الدول ثم يعودون فارين إلى قلب الصحراء مما اضطر كثيراً من سكان الوديان على أطراف الصحراء إلى هجر ديارهم والاحتماء بالمرتفعات في الداخل، وقد ساعد هذا الوضع على نمو قوة جديدة هي حمير التي حاولت الاستفادة من انتعاش الملاحة والتجارة على البحر الأحمر، فأقامت لها موانئ عليه وبنت لها أسطولاً ، وكانت حمير آخر دول اليمن القديم ظهوراً، ويرجح أن ذلك اقترن ببداية التقويم المعروف بالتقويم الحميري الذي يبدأ حوالي 115ق،م، كما أسست عاصمتها ظفار في قلب المرتفعات اليمنية بعيداً عن الصحراء وهجمات البدو، وذلك في قاع الحقل بسند جبل ريدان، كما ازدهرت مدن الهضبة اليمنية في القيعان، بعد أن كانت مدن الوديان الشرقية تحجب عنها المكانة والسمعة، وزادت سلطة الأقيال بعد أن قلت هيبة هؤلاء من منافسة السلطة التقليدية فيها، وإعلان نفسه ملكاً على سبأ، ودخلت اليمن في فترة من الصراع على اللقب الملكي في سبأ، وهو صراع وإن أشبه صراع ملوك الطوائف ،إلا أنه كان تعبيراً عن الانتماء المشترك والوحدة عبر حرص الملوك جميعاً وخاصة ملك حمير في ظفار-آخر دول اليمن القديم كما أسلفنا- على أن يكون لقبه ملك سبأ وحمير ملك سبأ وذي ريدان ومثله كان بنو همدان في ناعط وبنو بتع  في حاز وبنو مرثد في شبام وذو جرة في نِعض بالإضافة إلى سبأ في مأرب وقتبان في تمنع وحضرموت في شبوة، وكانت دولة معين في هذا العصر قد انتهت وضمت إلى سبأ في القرن الأول قبل الميلاد وبدأ الضعف يدب في قتبان خاصة تحت ضربات دولة حضرموت، منذ مطلع القرن الأول الميلادي، ثم ما لبثت أن انتهت في القرن الثاني الميلادي، وضم ما تبقى منها إلى حضرموت، وفي القرن نفسه انتهى حكم الأسرة التقليدية السبئية في مأرب، علماً بأن مأرب نفسها لم تفقد أهميتها كعاصمة أو مدينة حينذاك، ومما زاد في الصراع حدة بروز دولة أكسوم في الحبشة وهي الدولة التي قامت نتيجة استيطان يمني دام قروناً هناك، وساعد انتعاش الملاحة في البحر الأحمر على ازدهارها، ودخلت مع حكام اليمن في صراع أو تحالف حسب ما تقتضيه ظروفها، على أن فترة النزاع ما لبثت أن تبلورت في محاولة توحيد السلطة وإقامة دولة مركزية واحدة، وكان أول من قام بهذه المحاولة الملك شَعِر أوتر بن علهان نهفان الذي حمل لقب ملك سبأ وذي ريدان ، واتخذ من مأرب عاصمة له ومد نفوذه إلى كثير من بقاع اليمن بما فيها حضرموت، وذلك في أواخر القرن الثاني بعد الميلاد، كما حاولت ظفار ومأرب توحيد قواهما ضد الحبشة ، بل وتوحيد السلطة إبان حكم الملك الشهير إل شَرَحْ يحضب الذي شاركه الحكم أخوه يأزل بيِّن وكان ذلك في أواخر النصف الأول من القرن الثالث الميلادي .
وفي الربع الأخير من القرن الثالث انتهت حضرموت كدولة على يد شَمّر يهرعش بن ياسر يهنعم ، وهو الملك الذي تنسب إليه الأخبار كثيراً من البطولات والأمجاد، بل هو من أبرز الشخصيات الملحمية في قصص أهل اليمن، وقد استطاع هذا الملك أن يوحد الكيانين السياسيين الباقيين وهما: سبأ وحمير في كيان واحد، وأقام حكماً مركزياً قوياً وحمل لقب ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وانتهت مأرب كعاصمة وحلت محلها ظفار، وقد عرفت هذه الفترة التي تبدأ بتوحيد المناطق اليمنية في وطن واحد وسلطة مركزية واحدة عاصمتها ظفار بفترة حمير، وهي الفترة التي بقيت ذكراها عالقة في أذهان الناس ، وتناقل الرواة أخبارها قبل الإسلام أكثر من أية فترة سابقة في تاريخ اليمن القديم،
ويذكر نقش يمني أن عامل شَمّر يهرعش في صعدة ريمان ذو حزفر اشترك في عدة حملات وجهها هذا الملك شمالاً، ثم استمر غازياً، أو في سرية حتى بلغ أرض تنوخ، وتنوخ هو اتحاد القبائل العربية الذي كان أساس ما عرف بعد ذلك بدولة اللخميين في الحيرة، ويبدو أن امرؤ القيس بن عمرو من مؤسسي تلك الدولة – كان ممن وقف في سبيل تلك الحملة اليمنية، ويذكر نقش النمارة الذي عثر عليه على قبر امرئ القيس أنه قام بحملات عسكرية باتجاه جنوب الجزيرة بلغت نجران مدينة شمر ، ويشهد نقش عامل شمر يهرعش على أن كل شبه الجزيرة العربية كانت امتداداً حيوياً للدولة اليمنية حيث لا حدود إلا حدود القوة والتمكن ، ويؤكد ذلك أيضا الحملات العسكرية المظفرة التي شنها خلفاء شمر يهرعش في منتصف القرن الرابع الميلادي في نجد والبحرين على الساحل الغربي للخليج العربي،
وقد كشفت الدولة الساسانية عن أطماعها في جزيرة العرب من خلال غزوات سابور ذي الأكتاف التي فصلها الطبري في تاريخه، ويعتقد أنها حدثت في هذه الفترة نفسها،
وفي نقش يمني آخر عثر عليه في عَبَدان منذ عهد قريب يدون أقيال حمير من الأيزون أخبار حملتهم العسكرية في منتصف القرن الرابع الميلادي وتمثل هذه الحملات اندفاع الحميريين نحو الشمال بعد الأحداث السابقة بزمن يسير، وأهم حملات الحميريين التي يذكرها النقش هي تلك التي بلغت مناطق اليمامة والبحرين شرق الجزيرة وأرض الأزد ( أزد عمان) ومناطق قبائل معد ونزار وغسان ،
وفي مطلع القرن الخامس الميلادي تولى الحكم أبي كرب أسعد بن ملكي كرب يهأمن المشهور بأسعد الكامل، ويعكس لقبه سعة نفوذ دولة حمير في عهده داخل شبه الجزيرة العربية ، فهو ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم طودا وتهامة ، أما الطود فهو الحجاز كما يذكر ابن المجاور وتهامة هي كل الساحل الشرقي للبحر الأحمر، أي أن جميع الأعراب وهم القبائل البدوية في المشرق والحجاز وتهامة خضعت لحكمه، وكان اتحاد كندة في وسط الجزيرة مملكة تابعة له أيضاً، بل هناك من المؤرخين من يرى أن هذا الملك وهو يضيف إلى لقبه أنه ملك الأعراب في الطود والتهائم، إنما أراد أن يقول أنه أصبح ملكاً للجزيرة العربية كلها، وفي وادي مأسل الجُمْح بنجد قرب الّدّاودمي، عثر على نقش باسم أبى كرب أسعد، يذكر أنه حل غازياً مع ابنه حسّان يهأمن في أرض معد وذلك يوافق ما ورد في كتب التاريخ والأخبار، كما تروي الأخبار أنه مر بيثرب المدينة واعتنق الديانة اليهودية ومر بمكة وكسا الكعبة المشرفة،
والمعروف أنه لم يعثر على نقوش وثنية من عهده وعهد من خلفه، وكانت قبل ذلك كثيرة الانتشار ويقال:إن الناس في اليمن بدءوا يهجرون عبادة الأصنام، فمنهم من دخل اليهودية ومنهم من دخل النصرانية، ومنهم من بقي على وثنيته،
ويرى أهل العلم أن أسعد الكامل هذا هو المشار إليه بقوله تعالى( أهم خيرٌ أم قوم تبع) وقد ارتبط بذكر أبى كرب أسعد كثير من الأخبار والأقاصيص تشكل في مجملها ملحمة تاريخية تمجد أعماله وفتوحاته داخل اليمن وخارجه، وتنسب إليه عدداً من المدن التاريخية اليمنية مثل ظفار وبينون وغيمان وخمر وغيرها، وما زال الناس إلى اليوم ينسبون إليه الكثير من بقايا الآثار القديمة مثل السدود و"الجروف" و" الكرواف" والطرق وغيرها، بل إن كل ما تقادم العهد عليه، فهو عند بعضهم أسعدي، كقولهم عادي أو من صنعة قوم عاد لكل ما هو قديم عامة،
وكان سد مأرب خلال عمره الطويل يتصدع بين الحين والآخر لأسباب عديدة منها : السيول الكبيرة التي تنتج عن أمطار غزيرة وفيضانات، مما يدخل عموما في الكوارث الطبيعية، ومنها الزلازل، ومنها الإهمال، وضعف السلطة المركزية،
وقد جرت العادة أن يهب الناس عندما يحدث ذلك إلى مكان السد بغية العمل والتعاون في إصلاح ما تهدم منه ، وتتولى تنسيق عملهم وتمويلهم سلطة مركزية قوية تجمع الإرادة وتحشد الإمكانات اللازمة، كما حدث في عهد شرحبيل يعفر عام 450 م، وفي عهد أبرهة عام 542 م ، والذي تمكن ومن معه من أهل اليمن من إصلاحه، ودُوِّن ذلك في نقش كبير فصلت فيه نفقات إصلاحه، والجموع التي شاركت فيه وذكرت فيه أيضا الوفود الأجنبية من فارس والروم والغساسنة والمناذرة التي وصلت للمشاركة في الحفل الذي أقيم بتلك المناسبة، غير أن تفجر السد الأكبر والأخير لم يكن عادياً، بل كان خارقاً للعادة، وكارثة كبرى أتت على معظم بنيان السد، وجرفت معظم منشآت الجنتين، فكان أن شُلَّ نظام الري بأجمعه، وبدلت صورة الحياة في تلك الأرض تماماً، وقد ذكر القرآن الكريم العبرة الإلهية والسبب في ذلك ، قال تعالى:( فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل)
إلا أن تفجر السد النهائي يرجح أنه قد وقع في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي ، وبعده يحدث النزوح لأهل اليمن باتجاه الشمال فيؤسسون لهم هناك مستقرات جديدة كما فعل الأوس والخزرج في يثرب وهم فرع من الأزد، أو كما فعل فرع آخر من الأزد في جهات حوران من بلاد الشام وأسس دولة الغساسنة كما كان هناك المناذرة باتجاه العراق، وقد لعبت كل تلك المستقرات اليمنية دوراً في صياغة الشخصية العربية بعدئذ لكل شبه الجزيرة العربية،
وكان آخر من حكم من ملوك حمير قبل دخول الحبشة إلى اليمن عام 525 للميلاد رجل اسمه أسأر يثأر من العائلة اليزنية، واشتهر بذي نواس، ويقال إنه تسمى يوسف بعد أن اعتنق اليهودية، ربما كرد فعل لتغلغل النفوذ الروماني عبر المسيحية التي كانت نجران قلعة من قلاعها، وكان أهل الحبشة يدينون بالنصرانية، ويشرفون على النشاط المسيحي في اليمن، حيث دان أقوام بالمسيحية منذ أن دخلت إليه في حوالي منتصف القرن الرابع الميلادي، ومن أولئك نصارى نجران،
وكان النفوذ الحبشي قد اشتد في اليمن، فاشتبك ذو نواس معهم في معارك طاحنة، كانت الغلبة فيها أول الأمر لذي نواس، حيث ألحق بهم الهزائم تلو الهزائم ، وانتهت بحرق كنائسهم وتعقبهم في كل مكان، ولم يشأ أهل نجران أن يتركوا دينهم ويعتنقوا بدلاً منه دين ملكهم، فما كان من هذا الملك إلا أن دمر كنائسهم وأحرقها وقتل المؤمنين منهم بالنصرانية وألقاهم في الأخدود، ويجد المرء ما يوافق تلك الحادثة في سورة البروج من القرآن الكريم ، وانسحب الأحباش بعد هزائمهم في تلك المعارك ليعودوا من جديد بعد سنوات لغزو اليمن وتمكنوا بمساعدة إمبراطور الروم من إلحاق الهزيمة بذي نواس واحتلال اليمن ، وكان ذلك عام 525 للميلاد،
وولي اليمن نيابة عن نجاشي الحبشة شخص يدعى أبرهة وهو الذي تهدم سد مأرب في زمنه كما أسلفنا وأصلحه، لكن أبرهة استبد بالأمر في اليمن وخلع طاعة النجاشي وسمى نفسه ملكاً على اليمن ، وقام بغزوات عديدة لإخضاع القبائل المتمردة عليه في الداخل، وبأخرى لمد نفوذه في الجزيرة، على أن دولته لم تدم طويلاً إذ أن الفرس بدءوا يتحينون الفرصة للسيطرة على اليمن في إطار صراعهم الطويل مع الروم، وتنافس الطرفان على كسب مناطق نفوذ لهما، فكان أن أرسل الملك الساساني عن طريق ملوك الحيرة قوات فارسية إلى اليمن، تمكنت بالتعاون مع قائد يمني من ذي يزن اشتهر باسم سيف من تقويض نفوذ الأحباش في اليمن وطردهم،
على أنه مما بقي عالقاً في أذهان أهل اليمن وتواتر أخبارهم قصة حملة أبرهة الفاشلة على مكة، وهي الحملة التي قصد منها هدم الكعبة واتخاذ القليس في صنعاء كعبة يحج إليها الناس بدلاً منها، وقد أشار القرآن إلى هذه القصة في سورة الفيل،
وفي عام الفيل ولد النبي في مكة وروي أن جده عبد المطلب بن هاشم كان في جملة الوفود التي وصلت إلى صنعاء لتهنئة سيف بن ذي يزن بانتصاره على الحبشة، وتوليه سُدة الحكم في اليمن إلا أن ذلك لم يدم طويلاً، فقد قرر كسرى الثاني برويز الملك الساساني أن يجعل من اليمن ولاية فارسية، وكان أن تم له ما أراد، وعين عليها والياً فارسياً في اليمن حوال عام 598 ، وكانت اليمن بعد تحولها إلى ولاية فارسية لا تزال تشكل مركز الاستقطاب والثقل في الجزيرة العربية ، ويمكن الاستشهاد على ذلك بتصورات الملك الفارسي لدور اليمن في الجزيرة، فقد أرسل كما هو معلوم إلى واليه في اليمن أن يقبض على رسول الإسلام محمد بن عبد الله (ص) في الحجاز وكأنه بهذا الطلب ينظر ببداهة إلى نفوذ اليمن في منطقة شمال الجزيرة العربية،

بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت

قصة حياة بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت

بيل جيتس هو أحد مؤسسي مايكروسوفت الذي توصل إلى ثروة شخصية تصل إلى مئة بليون دولار انطلاقاً من مهمته البسيطة الأولى، صانعة منه ظاهرة الأعمال والتكنولوجيا في زمانه.
بيل غيتس كان يردد لمعلميه أنه سيصبح مليونيرا عند بلوغه الثلاثين عاما، وكانت هذه أحد المرات القليلة التي قلل فيها من شأنه، اذ ان بيل أصبح بليونيرا عند بلوغه الواحد والثلاثين عاما!!!
رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ورحلة المليارات تبدأ بفكرة.. واليكم رحلة بيل غيتس الذي استطاع أن يغتنم الفرص ويوظف أكفأ العقول، يركز على أهدافه، يتفوق على المعارضة، يتحكم بالسوق، يصدر قرارات ثابتة، يتعرف على أخطائه ليبقى في الواجهة الأمامية للعبة.
بيل جيتس الطفل: "استطيع أن أفعل أي شئ أضع كل تفكيري فيه"
وليام وماري، والدي بيل غيتس
ولد بيل غيتس في 28-10-1955 في سياتل في الولايات المتحدة، من عائلة غنية مع صندوق ائتمان يساوي مليون دولار تركه لهم جدّه (نائب رئيس المصرف الوطني في أمريكا)، ولكنه رفض أن يستخدم دولاراً واحداً في بناء نفسه وإمبراطوريته.
أبوه وليام كان محامي بارز وأمه ماري، كانت تعمل مدرسة وكانت سبباً رئيسياً في تنظيم حياته. أبوه، ويدعى بيل جونيور، كان محامياً نافذاً، ولكنه محافظاً مع بيل وأختيه كرستين وليبي.
منذ صغره وحتى وهو ناضج، لم يكن بيل يحب تضييع الوقت ولا أوقات الفراغ، ويصف بيل غيتس جلسات العشاء مع أهله بأنها كانت في محيط غني يتعلم منه المرء الكثير. كان بيل شخصاً عادياً ولكنه في بعض النواحي كان مميزاً ومختلفاً، وكان ذو ذاكرة ممتازة،
، كان يردد دائما : "استطيع أن أفعل أي شئ:yes: أضع كل تفكيري فيه".
ويقول عنه احد أصدقائه في تلك الأيام :"كان بيل أذكى منا جميعاً. ومع ذلك فقد كان متواضعاً وعلى الرغم من أن عمره 9 أو 10 سنوات ولكنه كان يتكلم كالكبار وكان كل ما يقوله أعلى من مستوى تفكيرنا". وكان بيل يحب الانخراط في المخيمات الصيفية وممارسة الرياضة على أنواعها وخاصة السباحة
كان بيل
غيتس بارعا بالرياضيات والعلوم، وقد أدرك أهله قدراته المميزة ولذلك بعد إنهاءه المرحلة الابتدائية أرسلاه إلى مدرسة ليك سايد الإعدادية رفيعة المستوى. وفي عام 1968 قررت المدرسة شراء جهاز كمبيوتر، هذا القرار غير مجرى حياة بيل غيتس البالغ من العمر حينها 13 عاماً.
أكثر الطلاب أهتماماً بالكمبيوتر كانوا ثلاثة :بيل غيتس، كانت ايفانس وبول ألن الذي كان اكبر من غيتس بسنتين وأسس معه بعد ذلك مايكروسوفت. كان الثلاثة يجلسون مسمرين أمام الكمبيوتر في أوقات فراغهم، حتى أنهم أصبحوا يفهمون بالكمبيوتر أكثر من أساتذتهم مما سبب لهم مشكلات عدة مع الاساتذة. وكانوا يهملون دراستهم بسبب هذه الآلة الجديدة.
بدأ بيل غيتس في سن الرابعة عشرة من عمره بكتابة برامج قصيرة، أول برامجه كانت ألعاباً محدودة، وكان يكتبها بلغة "البيسك" وكانت قدرته على كتابة البرامج نابعة من حبه للرياضيات وعلم المنطق. إذا أحب بيل غيتس ان يكون جيداً في مجال معين، فلا يرضى عن الأفضل بديلاً: وبدأ بقراءة المجالات التي تتعاطى مع شؤون التجارة.
في عام 1969، انشأ بيل غيتس وبول ألن شركة باسم" مجموعة مبرمجي ليك سايد للكمبيوتر"، وكان ذلك نقطة تحول تعرف الطالبان خلالها على الكثير من الأمور. وفي المرحلة الثانوية استمر بيل في عمل البرمجيات حيث أسس مع صديقه بول Traf-O-Data شركة تبيع نظام حاسوب صغير يحوي برنامجهم للاطلاع على بيانات سير المرور للولايات في أمريكا. هذه الشركة لم تحقق نجاحا كبيرا ولكنهم حققوا من خلالها ربحا معقولا وخبرة مفيدة.
ولادة عملاقة البرمجة Microsoft
بعد تخرجه من المدرسة كان متوقعاً من بــيـل غـيـتس ان يدخل إلى أفضل جامعة في الولايات المتحدة هارفرد، وهذا ما حصل فعلاً. ولكن بـيـل غـيـتس وجد أنه ليس الأفضل في هارفرد في مادة الرياضيات، وكانت قناعته: "إذا لم أكن الأفضل في الرياضيات فلماذا أتابع في هذا المجال؟".
نقطة تحول ثانية حدثت لبيل وكانت في شهر كانون الأول عام 1974 عندما كان بول ألن في طريقه لزيارة بـيـل غيـتس، رأى خلالها نسخة من مجلة Popular *******nics. وكانت على الغلاف صورة لكمبيوتر شخصي اسمه ALTAIR 8800 وأحضرها إلى غيتس، وأدرك ان عصر الكمبيوتر الشخصي سيبدأ وسيكون متوفراً للناس فبدأ بالتفكير في كتابة برامج لكل كمبيوتر.
اتصل الاثنان بالشركة التي صممت الكمبيوتر وكان اسمها MITS وصاحبها ED ROBERTS فطلب منهما برنامجاً سهلاً" للكمبيوتر، فأنكب الأثنان لمدة 8 أسابيع ومنحاه برنامجاً بلغة BASIC ويقول ROBERTS: "كان ذلك رائعاً وفعلاً كان هذا الأمر نقطة تحول بالنسبة إلى عالم الكمبيوتر الشخصي", وكان هذا السبب الرئيسي لولادة شركة MICROSOFT والتي انبثقت من MICROCOMPUTER SOFTWARE.
كان شعار مايكروسوفت: "أعمل بكد وجهد، طور في منتجاتك، واربح". ومن المفارقات المضحكة أن الجميع كان يعمل بجد ليلاً ونهاراً. الجميع يلبسون الجينز و"التيشيرت".

المدير الشاب.. جدي وصعب!

عندما كان غيتس في رحلة عمل تم تعيين أول سكرتيرة لميكروسوفت ميريام لوبر. وعندما رجع اتصلت بأحد المدربين تشتكي ان ولداً صغيراً جاء إلى مكتب غيتس وعبث بالكمبيوتر. وفتحت فمها مندهشة من أن هذا الولد كان بــيــل غيتس نفسه (كان بيل يظهر أصغر بكثير من عمره). وعندما علم زوج ميريام أن مديرها عمره 21 عاماً . اقترح عليها ان تتأكد إذا كانت ستقبض راتباً أم لا آخر الشهر .
قرر بـــيــل غــيــتس وآلن أن ينقلا مكاتب الشركة إلى مكان أكبر لاستيعاب العمل المتزايد. وكان بيل غيتس قدوة لكل الموظفين في العمل الجاد والمتواصل. وكان يعتقد "أي صفقة أفضل من لا صفقة أبداً". وكان يأكل البيتزا الباردة ويبقى طوال الليل في المكتب. كان عدد موظفي شركة مايكروسوفت 13 عندما جمعت أول مليون دولار، بعدها انتقلوا إلى سيشل واختار جميع الموظفين أن ينتقلوا مع بيل وآلن .
على الرغم من أن بـــيــل غــيــتس كان مجتهداً ويعمل بكد، إلا انه واجه صعوبات جمة في تعامله مع الموظفين، فقد كان غيتس غير صبور ويواجه الاشخاص بسرعة، ووجد الموظفون صعوبة في التعامل معه وارضائه. ومهما كان العمل رائعاً كان بيل يقول يجب أن يطوروه، وكان يصرخ في وجههم إذا أحس بأنهم لا يعطون كل ما لديهم لمايكروسوفت.

رحلة بيل غيتس و Microsoft نحو النجوم
عرضت IBM على بـــيــل غــيــتس وألن العمل على إنتاج برنامج تشغيل وبرامج لها. وكان لدى IBM الاستعداد التام لدفع الملايين ليكون انتاجها أفضل. ولكن بيل غيتس لم يوافق على كافة شروطهم وذهب إلى شركة كان لديها برامج تشغيل اسمها منتجات ستيل للكمبيوتر واسمه QDOS – 86.
أشترت مايكروسوفت حقوق هذا البرنامج بمبلغ 25 الف دولار. طورته الشركة وصار اسمه MS-DOS وباعته لشركة IBM وكان هذا جواز سفر مايكروسوفت إلى النجوم.
وأحد المواقف الطريفة الذي يذكرها بيل غيتس أنه اكتشف وهو ذاهب إلى أهم اجتماع في حياته مع IBM لعقد صفقة البيع أنه من دون ربطة عنق، فذهب إلى السوق وتأخر عن الاجتماع، ويقول: "الأفضل ان أتأخر من أن أذهب من دون ربطة عنق".
عندما بدأت العلاقة بين IBM ومايكروسوفت كان لدى IBM ألف موظف و306 مليارات دولار كدخل سنوي، وفي المقابل كانت مايكروسوفت شركة صغيرة تحتوي على 32 موظفاً وربح خفيف، لكن IBM لم يكن لديها بـيل غيتس. توالت التطبيقات، وبدأ بــيــل غــيــتس بوضع برنامج معالج الكلمات WORD 1.0 وطوره وكلف الشركة 3.5 ملايين دولار للدعاية والتجربة المجانية.

كمبيوتر في كل بيت.. و في كل كمبيوتر!الطريق إلى الأمام

جمع بــيــل غــيــتس 30 من أفضل المبرمجين وقضوا عامين، مع عمل ساعات اضافية، في محاولة لاختراع ويندوز -  النتائج كانت مخيبة للآمال، ولكن اختراع "الماوس"كان أمراً فعالاً وعملياً في ذلك الوقت. وفقد غيتس صبره وصار يهدد كل من في الشركة بإنهاء خدماته إذا لم يتم الانتهاء من ويندوز، وكان شخصاً لايرحم في ذلك الوقت".
في 13 آذار 1986 دخلت مايكروسوفت سوق الأسهم، وأصبح بول ألن و بــيــل غيتس من أصحاب الملايين، وأصبح بــيــل غيتس من أغنى أغنياء أميركا، ولكنه ظل يعيش حياته بالطريقة نفسها. وفي آذار 1986 انتقلت مايكروسوفت مرة جديدة إلى مواقع جديدة لتستوعب ال 1200 موظف في بارك لاند.
نجاح بيل غيتس ولد لديه أعداء كثر حاولوا محاربته، وحصلت مشكلات عدة مع شركة Apple وصلت إلى المحاكم. ولكنه واصل إنتاج أفضل البرامج والتطبيقات التي تنتجها شركة مايكروسوفت.
في عام 1999 وضع غيتس كتابه "الأعمال وسرعة الفكر" وهو كتاب يوضح كيف يمكن لتقنية الحاسبات الآلية تذليل المشكلات المرتبطة بالأعمال بطرق جديدة مبتكرة. تم نشر الكتاب بـ 25 لغة مختلفة وهو متوفر في ما يزيد عن 60 بلداً.
وحظي كتاب "الأعمال وسرعة الفكر" بتقدير واسع، وحصل على مكان له بين قائمة أفضل الكتب مبيعاً لـ "نيويورك تايمز"، "يو.اس.ايه. توداي"، "وول ستريت جورنال" وشركة "أمازون".
وكان كتاب غيتس السابق "الطريق إلى الأمام" الذي نشر في عام 1995 قد احتل صدارة أفضل الكتب مبيعا في قائمة "نيويورك تايمز" لسبعة أسابيع. وقد قام غيتس بالتبرع بعائد كتابيه الاثنين لمنظمات غير ربحية تعمل على تشجيع استخدام التقنية في التعليم وتطوير المهارات .



افكار بيل غيتس واسرار نجاحه

اذا كنت ذكيا وتعلم كيف تستخدم ذكائك بامكانك أن تحقق المستحيل
أغلب معتقدات بيل غيتس الشخصية تدور حول العمل الجاد والشاق ومحاولة النجاح قدر المستطاع. بيل يؤمن أنك اذا كنت ذكيا وتعلم كيف تستخدم ذكائك بامكانك أن تحقق المستحيل. وهو يفكر انك اذا لم تبذل قصار جهدك في العمل فلن تنجح.
رؤية Microsoft كانت: "جهاز كومبيوتر على كل طاولة، وبرنامج Microsoft softwore في كل كومبيوتر". بلا شك، بيل غيتس حالم وطموح ولكنه أيضا يعمل بجهد ليحقق رؤيته وطموحه وهو يقول: "زبائنك الغير راضين هم أعظم مصدر لتعلمك".
ايمانه بأن ذكاءه العالي وروحه التنافسية العالية هما اللذان أوصلاه الى مكانته اليوم بالاضافة الى أنه كان في المكان المناسب وفي الوقت المناسب. هو لا يؤمن بالحظ ولكن يؤمن بالعمل الشاق، المثابرة وروح المنافسة.
بعض شركات البرمجة الصغيرة تدعي أنها حتى لو أصدرت منتوجا وبرنامجا أفضل من Microsoft، لن يكون بامكانهم تسويقه لأن مايكروسفت ستكون دائما بالمرصاد لتسوق منتوجها وتضاهي سعرها. رد بيل غيتس على هذه الادعاءات أن هذه هي منافسة ايجابية وسيظل ينافسهم حتى آخر يوم في حياته.
هذه بعض آراء بيل غيتس ولكن كان لها أثرا كبيرا في صناعة البرمجة في العالم. وبفضل هذه المعتقدات ستستمر زيادة ثروة بيل غيتس.
ومن الجدير بالذكر أن بيل غيتس اختار بلدا عربيا وهو مصر في أول زيارة له للشرق الأوسط عام 2004
وفي نهاية العام الماضي، قام بيل غيتس بزيارة أخرى للشرق الأوسط زار الاردن والتقي فيها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا.
بيل غيتس لا يوافق من يرى أن العالم العربي غير قادر على تحقيق النجاحات في مجال الأجهزة وتقديم الحلول وصرح في أحد مقابلاته الاعلامية: "العالم العربي مليء بأصحاب المواهب الرائعة". ويضيف: "عالم البرمجة مليء بالمفاجآت، ونحن لا ندري من أي جهة ستأتي الفكرة العظيمة المقبلة. وأنا أرى ان أي فكرة عامة تشير إلى مجموعة من الناس بأنها جيدة، ومجموعة أخرى بأنها غير ذلك هي غير صحيحة على الاطلاق".

الأحد، 25 مايو 2014

أهم اختراع للقرن الماضي

  *الدائرة المتكاملة الجاهزة للاستعمال وتعرف باسم (IC):                 

وهى اختصار لكلمة INTEGRATED CIRCUIT ولها اطراف عديدة وتعرف ب PINS.
لكل طرف منها له خاصية , وذلك حسب الفولتية او التيار الذى يدخل لها او الذى يخرج منها عبر هذه الاطراف , حيث ان كل طرف من الدائرة يحمل فولتية حسب ما تقتضيه الحاجة.
توجد في هذه الدوائر مكثفات ومقاومات ووحدات ثنائية يتم تركيبها بطريقة معينة ودقيقة للغاية , وهى متصلة داخليا مع بعضها البعض مكونة بذلك الدائرة المتكاملة , وهى تتميز بالدقة المتناهية مع مراعاة تصميمها التوافقى التام .
لكل دائرة متكاملة رقم خاص بها ومطبوع على سطحها لمعرفتها ولها كثير من الاشكال والإحجام وهى تعتبر من اهم الاختراعات التى ظهرت فى القرن العشرين .
انواع الدائرة المتكاملة : –
1- الدائرة الخطية المتكاملة .LINER INTEGRATED CIRCUIT هى التى تتعامل مع التيار المتغير ( الاشارة) حيث تقوم بتكبيرها فى المراحل المختلفة من نفس الإشارة الداخلة لها .
2- الدائرة المنطقية المتكاملة DIGITAL LOGIC INTEGRATED CIRCUIT من عنوانها أي انها تتعامل بالمنطق حيت يكون خروجها نعم او يكون بلا .
كيفية فحص الدائرة الكاملة :-
يتم فحص الدائرة المتكاملة بواسطة الأجهزة التالية:
1- الافوميتر AVO-METER .
2- الاوسيلوسكوب OSCILLOSCOPE . .
3- المخطط التابع للدائرة المراد فحصها SCHEMATIC DIARGRAM.
1- الافوميتر به نستطيع اخذ الفولتيات او شدة التيار الداخل او الخارج من الدائرة المتكاملة ومعرفتها هل هى مناسبة او غير مناسبة .
2- الاوسيلوسكوب به نستطيع متابعة شكل الاشارة الداخل لها مع مراحل تكبيرها وخروجها من اطرافها واطراف الدائرة المتكاملة وتعرف هذه الأطراف باسم PINS.
3- المخطط التابع للدائرة المراد فحصها وهو أهم شئ حيث يتم بواسطته فحص كل أطراف الدائرة التي فيها الخلل ,وغالبا يكون لكل جهاز اليكترونى مخطط كامل فيه كل شئ عن الجهاز وطرق التشغيل والصيانة يعرف INSTRUCTION BOOK. فبواسطته يمكننا معرفة مداخل ومخارج الدائرة وتعيين اطرافها من الطرف الاول يليه الطرف الثانى وهكذا .
لكن نتيجة ممارسة العمل الاليكترونى باستمرار فى فك وتركيب الدوائر المتكاملة تكاد تحفظ بعض ارقام الدوائر المتكاملة ومكانها فى الاجهزة .
4- الكاوية البخارية . DESOLDERING PUMP هى خير سند فى عملية فك وتركيب اى دائرة متكاملة ( IC ) مهما كان عدد أطرافها قليلا او كثيرا , بكل هدؤ وببساطة تامة يجب المراعاة عند الفك والتركيب على بقية مكونات الدائرة المركبة عليها الدائرة المتكاملة .
مميزات الدائرة المتكاملة ( IC ) :-
1- الدائرة المتكاملة تعمل بكفاءة عالية وهى اكثر فعالية .
2- صغير الحجم والوزن , وتقوم بالأعمال المختلفة حسب موقعها فى الدائرة .
3- استهلاك الطاقة اقل .
4- الحرارة الناتجة عنها بسيطة .
5- تحفظ فى درجة حرارة مناسبة حتى لا تفقد صلاحيتها بمرور الزمن .
عيوبها
لا يمكن اصلاحها عن العطب بل يلزم استبدالها كاملة بنفس الرقم .